الطفولة المفقودة أسماء فايدي

تطور خطير في قضية الطفلة المفقودة أسماء الفايدي: محاولة قتل مروعة تطال قريبها في القيروان

شهدت ولاية القيروان، وتحديداً في معتمدية منزل المهيري، تصعيداً خطيراً ومقلقاً في ملف الطفلة المختفية أسماء الفايدي (15 عاماً)، المفقودة في ظروف غامضة منذ أكثر من ثلاثة أشهر فقد شهدت نفس المنطقة جريمة اختطاف ومحاولة قتل وحشية استهدفت بشكل مباشر الشاب الذي تربطه قرابة بأسماء.

تفاصيل الهجوم المسلح المروع

تعرض ابن عم الطفلة المفقودة إلى عملية اختطاف منظمة في جهة منزل المهيري ، ووفقاً للمعطيات الأولية الصادمة، نفذت مجموعة مسلحة الهجوم، حيث قام الجناة باقتياد الشاب بالقوة تحت التهديد باستخدام بندقية صيد حيث تم إجبار الضحية على الركوب في شاحنته الخاصة واقتيد إلى منطقة جبلية نائية ومعزولة.

وحاول الجناة إنهاء حياة الشاب بطريقة وحشية بالمنطقة المنزل ، حيث تعرض لأكثر من 25 طعنة بآلة حادة، نتج عنها ما يزيد عن 80 غرزة طبية ثم ترك المعتدون الضحية في مكان الحادث ظناً منهم أنه فارق الحياة.

التهديد الذي يربط الجريمتين

النقطة الأكثر إثارة للقلق والغموض هي التصريحات التي أدلى بها الضحية بعد نقله في حالة حرجة إلى قسم الإنعاش بوحدة الأغالبة. فقد أكد الشاب أن الجناة وجهوا إليه تهديداً صريحاً قبل فرارهم، مؤكدين له أنه “سيلقى نفس مصير ابنة عمه أسماء الفايدي”.

هذا التهديد الناري يعيد بقوة قضية اختفاء الطفلة أسماء إلى الواجهة، ويشير إلى احتمال كبير لوجود خيط رابط بين جريمة الاختفاء الغامضة التي هزت المدينة في شهر أوت الماضي، وبين محاولة القتل الأخيرة.

قضية أسماء الفايدي: لغز لم يُحل بعد

منذ اختفاء أسماء الفايدي من منزل عائلتها في منزل المهيري قبل أكثر من ثلاثة أشهر، والغموض يلف القضية. كانت حادثة الاختفاء قد تزامنت مع عملية سرقة غامضة لمنزل العائلة وبعض المنازل المجاورة، ما زاد من الشكوك حول طبيعة ما حدث. وقد تم حينها فتح تحقيق واسع، وشمل التحقيق إيقاف عدد من الأطراف للتحقيق معهم، بما في ذلك شقيق الطفلة وفتاة أخرى من محيط العائلة، قبل أن يتم الإفراج عن بعضهم لاحقاً.

اليوم، فإن الجريمة التي استهدفت قريب أسماء تثير الرعب وتؤكد مخاوف الأهالي من وجود عصابة إجرامية منظمة قد تكون وراء اختفاء أسماء ومحاولة تصفية كل من يحاول كشف الحقيقة.

ردود الأفعال الأمنية والشعبية

تتواصل التحريات الأمنية بشكل مكثف لكشف هوية المعتدين والقبض عليهم، في محاولة لفك لغز هذه الجريمة الصادمة التي أثارت موجة من القلق والرعب بين سكان القيروان. وقد حوّلت هذه الحوادث المتتابعة قضية الطفلة أسماء الفايدي من قضية اختفاء محلي إلى قضية رأي عام وطني تتطلب تدخلاً حاسماً لكشف مصير الطفلة وحماية الأهالي من هذا النوع من الجرائم الوحشية…