التونسية التي صفعت الليبي في كارفور تكشف بالفيديو تفاصيل الاعتداء وتطالب بالاحترام المتبادل

في واقعة أثارت جدلاً واسعاً عبر منصات التواصل الاجتماعي، خرجت الشابة التونسية، التي ظهرت في فيديو الصفعة الشهير داخل متجر كارفور، لتكشف عن تفاصيل ما جرى والدوافع الحقيقية وراء رد فعلها. وقد فضّلت الشابة عدم الكشف عن هويتها احتراماً لخصوصيتها وعائلتها، لكنها أكدت أنها فخورة بما قامت به، وشددت على أن تصرفها كان ردا على تعدٍّ صريح ومستمر.

تسلسل الأحداث داخل المتجر

أكدت الشابة التونسية، خلال تصريحاتها، أنها كانت داخل المتجر لتكمل بعضاً من أعمال التسوق الخاصة بها، بينما كان الشخص الآخر، وهو يحمل الجنسية الليبية، يلاحقها منذ دخولها.

النقاط الرئيسية التي كشفتها الشابة:

  • التحرش بالتصوير: أوضحت الشابة أن الرجل كان يتبعها باستمرار داخل “كارفور” وهو يقوم بتصويرها بكاميرا هاتفه بشكل مباشر، ويُظهر الفيديو لصديق له كان يتحدث معه.
  • الإساءة بالعبارات الخادشة: أشارت إلى أن الشخص الذي كان يتحدث مع المعتدي عبر الهاتف بدأ في استخدام عبارات مسيئة وخادشة للحياء بحقها، وهو ما تسبب في حالة من الغضب والاستفزاز لديها.
  • تجاهل الاستجداء: أكدت أنها نظرت إليه مرتين أملاً في أن “يحشم” ويتوقف عن التصوير والإساءة، لكنه أصر على الاستمرار، مما دفعها لاتخاذ رد فعل فوري ومباشر.

رفض اللجوء للجهات الرسمية ورسالة “رد الاعتبار”

أوضحت الشابة أنها لم تستطع التحلي بالصبر للجوء إلى الجهات الأمنية أو الإدارية في تلك اللحظة، معللة ذلك بضيق صدرها ورفضها التام للإهانة.

وقالت: “أخذت حقي بيدي”، مؤكدة أنها لا تخجل مما فعلت وتشعر بالفخر، وكررت أنها مستعدة لتكرار الفعل في حال تكرر التعدي. وأشارت إلى أن هدفها لم يكن التشهير بنفسها، بل إيصال رسالة واضحة لكل من يحاول التقليل من شأن أي فتاة تونسية أو يتجاوز حدوده في بلدها.

وقد ختمت الشابة رسالتها بمطالبة واضحة ومباشرة بـ “الاحترام المتبادل”، حيث قالت: “أنت جاي ضيف لهنا، تحترم البلاد وتحترم العباد، باش تأخذ احترام. احنا لهنا في تونس فما تبادل احترام: تحترمني نحترمك”.

تحدي مراجعة تسجيلات كارفور

في خطوة لتعزيز موقفها وتأكيداً على صدق روايتها، وجهت الشابة تحدياً صريحاً للطرف الآخر:

“نتحداه نمشي أنا وياه لكارفور، ونرجعوا التسجيل ونشوفوا شنوة عملت، وشنوة عمل هو.”

ويؤكد هذا التحدي على ضرورة مراجعة تسجيلات المراقبة داخل المتجر لكشف كافة الملابسات وتحديد الطرف الذي بدأ التعدي في هذه الواقعة التي تحولت إلى قضية رأي عام.


الفيديو :