تونس – حصري (موقع TunisiaONE.com):
شهدت العاصمة التونسية تطوراً أمنياً لافتاً تمثل في الإطاحة بشاب تورط في عمليات احتيال منظمة، مستغلاً انتحال صفة عون أمن لابتزاز المواطنين وسلبهم أموالهم وهواتفهم في إحدى المناطق الحيوية بالمدينة.
تمكنت الوحدات الأمنية التابعة لمركز الأمن الوطني بالمنارات من فك شفرة هذه الشبكة الفردية التي اعتمدت على حيلة “مبتكرة” لإيقاع الضحايا، غالبيتهم من الشباب والفتيات.
تفاصيل الحيلة المُحكمة
وفقاً للمعطيات التي تحصل عليها جهاز الأمن، كان المشتبه به يتربص بالسيارات الرابضة في مواقف السيارات المعزولة، مستهدفاً بشكل خاص المركبات التي يتواجد بداخلها شاب وفتاة.
كان أسلوبه يقوم على الاقتراب من السيارة وتقديم نفسه كـ “عون أمن” في مهمة تفتيش روتينية، ثم يطالب الضحايا بتقديم وثائق الهوية. لإضفاء المزيد من المصداقية وبث الخوف، كان يزاول حيلة الاتصال عبر هاتفه، مدّعياً مخاطبة “الدورية الأمنية” ليطلب قدومهم إلى المكان.
الهدف من هذه المناورة كان دفع الضحايا إلى حالة من القلق الشديد تجعلهم يرضخون لمطالبه المالية. وتشير المصادر إلى أن المتهم كان يستغل الموقف للتحرش بالفتيات وإجبار الطرفين على دفع مبالغ مالية ضخمة مقابل ما يسميه “إغلاق الملف وتفادي التتبعات القانونية”. وفي بعض الأحيان، لم يتردد في سلب الهواتف الجوالة تحت التهديد.
عملية الإيقاف ونتائج التحقيق
بعد تزايد الشكاوى من المواطنين التي تتطابق في وصف المتهم وطريقة الاحتيال، باشرت الوحدات الأمنية حملة تحرٍ موسّعة ودقيقة. أفضت جهود جمع المعطيات والمراقبة إلى تحديد مكان المشتبه به في منطقة خزندار.
وعلى الفور، تم نصب كمين محكم أدى إلى إيقافه بشكل سريع ومفاجئ، كما تم حجز السيارة التي كان يستخدمها في تنقلاته لتنفيذ جرائمه بين الأحياء.
وبعد عملية الإيقاف، تم عرض المتهم على عدد من الضحايا الذين تعرفوا عليه “فورا ودون تردد”. تم الاحتفاظ بالشاب على ذمة الأبحاث في انتظار استكمال التحقيقات الإدارية والقضائية، تمهيداً لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة في شأنه ومحاسبته على جرائم انتحال الصفة والابتزاز والتحرش والسلب.








