أعلنت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) عن تنامي المخاوف من انتشار مرض تشاغاس داخل الولايات المتحدة، وهو مرض طفيلي خطير يسببه الكائن المجهري Trypanosoma cruzi. ورغم أن هذا المرض كان يُعرف تاريخيًا في أميركا اللاتينية فقط، فإن رصد الحشرة الناقلة له في 32 ولاية أميركية دفع الخبراء إلى دق ناقوس الخطر.
ما هو مرض تشاغاس؟
يُعد مرض تشاغاس من الأمراض الطفيلية المزمنة، وينتقل بشكل أساسي عبر لدغات حشرة تُعرف باسم بقة التقبيل (Kissing bug)، التي تهاجم عادة الوجه والفم أثناء النوم...
انتشار مرض تشاغاس في الولايات المتحدة
- 32 ولاية أميركية شهدت رصد بقة التقبيل أو الطفيلي الناقل.
- الحالات المؤكدة محليًا قليلة، لكن التقديرات تشير إلى وجود مئات الآلاف من الإصابات غير المشخّصة.
- التغيرات المناخية وارتفاع درجات الحرارة ساهمت في توسيع نطاق الحشرة.
أعراض مرض تشاغاس
في المرحلة المبكرة (الحادة):
- حمى خفيفة
- تورم مكان اللدغة
- إرهاق عام
في المرحلة المزمنة:
- مشاكل في القلب: اضطراب النبض، تضخم القلب، فشل القلب.
- اضطرابات هضمية: تضخم القولون أو المريء.
- أعراض عصبية في بعض الحالات.
من هم الأكثر عرضة للإصابة؟
تشير الدراسات إلى أن الفئات التالية قد تكون أكثر عرضة لمرض تشاغاس داخل الولايات المتحدة:
- المهاجرون القادمون من أميركا اللاتينية.
- سكان الولايات الجنوبية.
- الأشخاص الذين يقضون وقتًا طويلًا في المناطق الريفية أو البرية.
طرق التشخيص والعلاج
التشخيص المبكر يعتمد على اختبارات الدم للكشف عن الطفيلي، أما العلاج فيكون أكثر فاعلية عند اكتشاف المرض مبكرًا باستخدام:
- بنزنيدازول (Benznidazole)
- نيفورتيموكس (Nifurtimox)
الوقاية من مرض تشاغاس
للحد من خطر الإصابة، ينصح الخبراء بما يلي:
- استخدام الناموسيات عند النوم في أماكن مفتوحة.
- إصلاح الشقوق في جدران المنازل القديمة.
- مكافحة بقة التقبيل بالمبيدات الآمنة.
- إجراء فحوص دورية للفئات الأكثر عرضة.
يُعتبر مرض تشاغاس تهديدًا صامتًا للصحة العامة في الولايات المتحدة. ورغم أن الحالات المؤكدة قليلة، فإن العدد الحقيقي قد يكون أكبر بكثير. التشخيص المبكر والعلاج الفوري هما السبيل لتفادي المضاعفات الخطيرة، بينما تظل برامج التوعية والوقاية ضرورية لحماية الفئات المعرضة للخطر.






