سيارة إسعاف تابعة للحماية المدنية التونسية أمام مدرسة، ترمز لحادث اعتداء أستاذ في سليانة.

تونس: اعتداء على أستاذ تربية بدنية بمدرسة في سليانة ونقله إلى المستشفى

شهدت المدرسة الإعدادية “الحبابسة” بمعتمدية الروحية بولاية سليانة حادثة مؤسفة أثارت صدمة واسعة في الأوساط التربوية والأمنية التونسية. تمثلت الواقعة في اعتداء تلميذ، يدرس بالسنة السابعة أساسي، على أستاذ تربية بدنية داخل ساحة المدرسة، مما استدعى نقله إلى المستشفى.

تفاصيل الواقعة والتحرك الأمني

ووفقاً للمعطيات الأولية التي تم تداولها، أقدم التلميذ على فعلته على مرأى من بقية التلاميذ، ما خلق حالة من الذعر والخوف في صفوف الطاقم التربوي والطلبة، وأدى إلى توقف الدروس والأنشطة التربوية مؤقتاً.

  • الإجراءات الفورية: على الفور، تم التدخل الأمني وتم إيقاف التلميذ المتورط في الحادثة. وقد أذنت النيابة العمومية بفتح تحقيق شامل في ملابسات الواقعة والأسباب التي أدت إليها، وإحالة التلميذ على وكيل الجمهورية لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
  • الوضع الصحي للأستاذ: تم نقل الأستاذ المعتدى عليه إلى المستشفى لتلقي الإسعافات الضرورية، ويجري متابعة حالته الصحية عن كثب.

ردود الفعل النقابية والمطالبة بالحماية

لم تمر الحادثة دون رد فعل قوي من الهياكل النقابية. عبّرت النقابة الأساسية للتعليم الثانوي والتربية البدنية بمدينة الروحية عن استنكارها وإدانتها الشديدة لهذا “العمل الهمجي”، مؤكدة تضامنها الكامل مع زميلهم المصاب.

وقد نفذ الإطار التربوي بالمدرسة وقفة احتجاجية تنديداً بتنامي ظواهر العنف في الوسط المدرسي. وشددت النقابة في بيانها على ضرورة:

  1. توفير الحماية: مطالبة وزارة التربية والهياكل الأمنية بتوفير الحماية الضرورية للإطار التربوي والإداري داخل المؤسسات التعليمية.
  2. مراجعة المنظومة: الدعوة إلى مراجعة شاملة لآليات التأطير النفسي والاجتماعي للتلاميذ، وإعادة الاعتبار لدور الأسرة في الرقابة والتوعية.

ويؤكد المراقبون أن تكرار مثل هذه الحوادث يستوجب وضع استراتيجية وطنية لمكافحة العنف المدرسي والحد من تفاقم هذه الظاهرة المقلقة في المؤسسات التربوية التونسية، لضمان بيئة تعليمية آمنة ومحفزة.