تقلبات جوية على تونس بداية من فجر الغد تشمل 9 ولايات

تدخل تونس مرحلة من التقلبات الجوية العنيفة خلال الساعات القادمة، وذلك وفقاً للتحذيرات الصادرة عن معهد الرصد الجوي التي أشارت إلى احتمالية نزول أمطار رعدية غزيرة مصحوبة برياح قوية، لتشمل تسع ولايات رئيسية. هذا التطور المناخي يتجاوز كونه مجرد تغيّر طقسي عادي، ليفرض حالة من الاستنفار والجاهزية على السلطات والمواطنين في آن واحد.

1. المسار الزمني والمناطقي للموجة الجوية

توضح التوقعات أن الأجواء ستكون مغيمة جزئياً في البداية، لتتحول تدريجياً بعد الظهر إلى سحب كثيفة. وتبدأ الخلايا الرعدية في التكوّن بشكل خاص في المناطق الغربية للشمال والوسط.

تعد ولاية القصرين نقطة البداية للموجة، حيث يُتوقع أن تشهد أمطاراً غزيرة عند الظهر. ومع حلول المساء، تكتسب الأمطار قوة وتتجه شرقاً لتشمل الشريط الساحلي والشمالي، محذرة ولايات زغوان، تونس، أريانة، منوبة، بن عروس، بنزرت، نابل، وشمال القيروان. هذا المسار الزمني والمكاني الدقيق يتطلب يقظة عالية في المناطق الحضرية التي قد تكون معرضة لخطر تراكم المياه والفيضانات السريعة.

2. دلالات “الغزارة” وضرورة رفع الجاهزية

يشير مصطلح “الأمطار الغزيرة” إلى أن الكميات المتوقعة ستكون كبيرة في فترة زمنية قصيرة، وهو ما يرفع من مستوى الخطر لعدة أسباب:

  • خطر الفيضانات: الزيادة السريعة لمنسوب المياه في المدن والأودية تزيد من احتمالية الفيضانات، خاصة في المناطق المنخفضة أو التي تعاني من ضعف شبكات تصريف المياه.
  • الرياح العاتية: الرياح القوية المصاحبة للعواصف الرعدية تشكل تهديداً مباشراً للمباني، خطوط الكهرباء، وحركة المرور، حيث قد تتسبب في سقوط الأشجار أو الأجسام.

3. إرشادات السلامة الوقائية.. مسؤولية الجميع

في ضوء هذه التحذيرات، تصبح السلامة الشخصية وتأمين الممتلكات أولوية قصوى. يجب على المواطنين في هذه الولايات التسع الالتزام بالتوجيهات التالية:

  1. تجنب الطرقات الخطرة: الامتناع عن عبور الأودية أو المناطق المعروفة بتجمع المياه فيها، حتى لو بدا منسوب المياه منخفضاً. القيادة الآمنة تتطلب خفض السرعة واليقظة القصوى.
  2. تأمين الممتلكات المنزلية: الحرص على تثبيت أي أجسام قابلة للتطاير أو السقوط على الشرفات والأسطح. كما يجب التأكد من نظافة ممرات تصريف المياه حول المنزل.
  3. متابعة المصادر الرسمية: الاعتماد على النشرات والتحديثات الصادرة عن معهد الرصد الجوي والحماية المدنية دون الانجرار خلف الشائعات.

إن التفاعل بمسؤولية مع هذه التقلبات الجوية هو صمام الأمان. الوعي بالتوقعات واتخاذ الإجراءات الاستباقية يقلل بشكل كبير من الخسائر المحتملة ويضمن سلامة الأفراد والمجتمع.