الساحل بين سمير الوافي و شيماء هارون

سمير الوافي يكشف عرض “دفع مقابل الظهور” و رد شيماء هارون؟

أثار الإعلامي التونسي البارز، سمير الوافي، عاصفة من الجدل عبر منصات التواصل الاجتماعي إثر تدوينة نارية كشف فيها عن تفاصيل “صادمة” تتعلق بكواليس اختيار الوجوه التلفزيونية وظاهرة ما أسماه “فوضى الكرونيكارات”، ورغم أن الوافي لم يذكر اسماً صريحاً، إلا أن التفاصيل التي أوردها أشارت بوضوح إلى المؤثرة التونسية شيماء هارون ، هذه الأزمة لم تتوقف عند الاتهام، بل امتدت لتشمل ردود فعل إعلامية حول أسلوب الطرح وصمت الطرف المتهم.

تفاصيل “الصفقة العكسية”: هكذا عرضت المؤثرة الظهور على الشاشة

بدأت رواية الوافي باستلامه رسالة عبر “إنستغرام” من فتاة “لا يعرفها” لكنها أصرت على عقد لقاء شخصي تحت ذريعة الاستشارة، بعد أن أوهمته بأنها ترغب في شراء ومضات إعلانية في برنامجه التلفزيوني.

وعند اللقاء، كشف الوافي أن المفاجأة الصادمة كانت في هدفها الحقيقي:

  • الطلب: لم تكن ترغب في إعلان تجاري، بل طلبَت الانضمام إلى فريق البرنامج كـ”كرونيكور”.
  • العرض المقابل: أن تدفع هي مبلغاً مالياً للقناة عن كل حلقة تشارك فيها.

ووصف الوافي هذا العرض بأنه “اتفاق عكسي غريب” يهدد معايير الكفاءة المهنية ، و أكد الوافي في تدوينته أنه رفض العرض رفضاً قاطعاً، مشيراً إلى أن هذه الممارسات هي السبب وراء “فوضى الكرونيكارات” التي تظهر اليوم بناءً على المال أو العلاقات وليس الموهبة.

أين شيماء هارون من الجدل؟ صمت وتفاعلات إعلامية متضاربة

فيما يخص الطرف الثاني في الأزمة، لم يصدر عن شيماء هارون أي رد مباشر أو رسمي على ما كتبه سمير الوافي في تدوينته ، وهذا الصمت بحد ذاته أثار تساؤلات المتابعين، خاصة وأن الوافي ربط تدوينته بمشاهدته لفيديوهاتها الحالية.

ردود الفعل الإعلامية: لم يقتصر التفاعل على الجمهور فحسب، بل امتد إلى الوسط الإعلامي. حيث انتقدت بعض الأصوات من إعلاميين آخرين طريقة الوافي في الطرح أو استخدامه تلميحات قد تُعتبر قوية ومباشرة، بينما أشاد آخرون بصراحته وشجاعته في كشف كواليس السوق الإعلامية، مؤكدين أن ما كشفه ليس بجديد في بعض البرامج.

تحليل الأزمة: هل أصبح الظهور الإعلامي سلعة مدفوعة الثمن؟

تضع هذه الحادثة النقاط على الحروف فيما يخص التحديات الأخلاقية والمهنية التي يواجهها المشهد التلفزيوني فالقضية هنا تتجاوز الخلاف الشخصي بين إعلامي ومؤثرة، لتركز على نقطتين جوهريتين:

  1. تآكل المعايير المهنية: عندما يصبح المال هو الباب للدخول إلى الشاشة، تتقلص فرص أصحاب الكفاءة الحقيقية.
  2. مسؤولية الإعلامي: دور الإعلامي ليس فقط تقديم محتوى، بل حماية المهنة من الممارسات التي تشوه مصداقيتها، وهذا ما حاول الوافي لفت الانتباه إليه عبر سرده لقصته القديمة.

سواء جاء الرد المباشر من المؤثرة شيماء هارون لاحقاً أم لا، فإن تدوينة سمير الوافي نجحت في إشعال نقاش مفتوح حول كواليس الإعلام التونسي وضرورة الالتزام بالمعايير الأخلاقية، بعيداً عن صفقات الظهور التي قد تحول الشاشة إلى مجرد منصة تجارية مدفوعة.