الاعلامية اللبنانية ربى حبشي

الإعلامية ربى حبشي.. إعلان مؤثر على الهواء عن عودة السرطان ورسالة إصرار تُلهم الملايين

في لحظة مؤثرة ومُفعمة بالشجاعة، فاجأت الإعلامية اللبنانية المتميزة ربى حبشي مشاهديها بإعلان شخصي صادم، اختتمت به الحلقة الأخيرة من برنامجها “صحافة اليوم” على قناة “شمس”. لم يكن الوداع بسبب انتقال مهني أو عرض عمل، بل كان الكشف المؤلم عن عودة مرض السرطان للمرة الثانية.

وداع مؤقت بروح التحدي

أوضحت ربى بكلمات مفعمة بالتأثر والحزن للابتعاد السريع عن جمهورها، أن غيابها سيكون مؤقتاً وضرورياً للعودة إلى وطنها لبنان من أربيل لبدء مرحلة علاج جديدة.

ورغم صعوبة الموقف، إلا أنها أطلقت رسالة أمل قوية، تحولت إلى شعار للعزيمة، حيث قالت: “أنا رايحة بس راجعة، وراجعة أقوى وبإذن الله”. هذه العبارة لخصت إصرارها على مواجهة التحدي الأكبر بروح المؤمنة والمحاربة التي لا تعرف الاستسلام.

مسيرة لا تعرف الهزيمة

ليست هذه المرة الأولى التي تخوض فيها ربى هذه المعركة. ففي سبتمبر من العام الماضي، أعلنت بشفافية عن إصابتها بسرطان الغدد اللمفاوية (Lymphoma)، وشاركت تفاصيل رحلتها مع العلاج الكيميائي، متحدية الآثار الجانبية بما في ذلك تساقط الشعر. وفي مارس التالي، احتفلت الإعلامية بانتهاء جلسات العلاج، معتقدة أنها طوت صفحة المرض.

لكن عودة المرض تتطلب منها خوض جولة جديدة، وهو ما أكسب قصتها بعداً إنسانياً جديداً يمثل درساً في قوة الاحتمال والمثابرة، ويُسلّط الضوء على ضرورة الكشف المبكر عن المرض وزرع الأمل.

دعم جماهيري ومؤسسي

على الفور، تحولت منصات التواصل الاجتماعي إلى موجة دعم واسعة للإعلامية الشجاعة. كما نشرت قناة “شمس” مقطع الختام المؤثر، مشيدة بشجاعة ربى حبشي وإصرارها على مقاومة المرض، ومؤكدة تضامنها الكامل معها في هذه المحنة.

إن قصة ربى حبشي هي أكثر من مجرد خبر؛ إنها شهادة حية على قوة الروح البشرية في مواجهة أصعب الظروف، وإلهام لكل شخص يمر بتجربة شخصية أو صحية صعبة، مؤكدة أن الأمل والإيمان هما المحركان الرئيسيان للاستمرار والانتصار…

الفيديو