في نبأ أليم هزّ الأوساط الفنية في لبنان والعالم العربي، فُجع الجميع بوفاة الفنان الشاب بهاء محمد خليل، أحد أبرز الوجوه التي سطعت في سماء برنامج اكتشاف المواهب الشهير “ذا فويس” (The Voice) في موسمه الخامس، عن عمر يناهز الثامنة والعشرين عاماً. جاء هذا الرحيل المفاجئ ليخيم الحزن العميق على محبيه وزملائه، ويطوي صفحة حلم فني كان واعداً.
نجمٌ سطع وانطفأ سريعاً
اكتسب بهاء خليل شهرته الواسعة منذ مشاركته في البرنامج، حيث انضم إلى فريق الفنان محمد حماقي، وتميز بصوته القوي ذي الطابع الجبلي الأصيل وقدرته على أداء الأغاني الطربية الحديثة بأسلوب لفت إليه الأنظار. صوته الدافئ وأداؤه المتقن جعلاه يُصنف كأحد الأصوات الواعدة التي كان يُتوقع لها مستقبل باهر في الساحة الفنية اللبنانية والعربية.
لم يكتفِ بهاء بنجاحه في البرنامج، بل واصل مسيرته بعده بخطوات ثابتة، فأطلق عدداً من الأغاني المنفردة، أبرزها أغنية “نظرة خجل“، التي لاقت رواجاً واسعاً على المنصات الرقمية، ليثبت أنه فنان طموح يعتمد على موهبته وشخصيته الودودة التي جعلته محبوباً من الجميع.
صدمة في الوسط الفني وغموض حول الأسباب
أحدث خبر وفاة بهاء صدمة كبيرة، خاصةً أنه جاء بشكل مفاجئ. ونعت بلدة العين البقاعية اللبنانية ابنها الفنان بكلمات مؤثرة عبر صفحتها الرسمية.
ورغم تداول بعض المصادر المقربة للخبر بأن الوفاة قد تكون إثر سكتة قلبية مفاجئة، إلا أن التفاصيل الرسمية حول سبب الوفاة لم تُعلن حتى الآن. وقد اكتفت عائلة الفقيد بنعيه في بيان مقتضب، طلبت فيه احترام خصوصيتها في هذا الظرف العصيب والدعاء له بالرحمة والمغفرة.
وداع مؤثر ودروس مستفادة
سارع عدد كبير من الفنانين والإعلاميين للتعبير عن صدمتهم وحزنهم عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث انهالت رسائل التعزية والمواساة. ومن بين المعزين، الفنان المغربي عبد الفتاح الجريني الذي شارك صورة الراحل معبراً عن حزنه العميق.
برحيل بهاء خليل، يخسر الفن العربي صوتاً مميزاً وطموحاً، ويُفتح مجدداً النقاش حول الضغوط النفسية التي يواجهها الفنانون الشباب في رحلة البحث عن النجاح والاستمرارية، حيث يختبئ خلف الأضواء والابتسامات صراعات داخلية لا يعلم بها إلا القليل.
الفقيد سيُوارى الثرى في مسقط رأسه في لبنان، وسيبقى صوته وأعماله القليلة شاهداً على موهبة فنية رحلت قبل أن تكتمل مسيرتها.
رحم الله الفنان بهاء محمد خليل وأسكنه فسيح جناته، وألهم أهله ومحبيه الصبر والسلوان.








