بعد الدربي … فوزي البنزرتي يتفوق على الكنزاري و يستقيل

انتهى دربي العاصمة التونسية بين الترجي الرياضي والنادي الإفريقي بالتعادل السلبي (0-0)، نتيجة لا تعكس حجم الترقب، بل تُلقي بظلال كثيفة من التساؤلات على مستوى الفريقين والتحكيم معًا. كانت مباراة “صفر الأداء” لكنها مثيرة للجدل، خاصة في الكواليس وما بعد صافرة النهاية.


🧠 البنزرتي يتفوق… الكنزاري يغرق في التيه!

على الرغم من التساوي في النتيجة، شهد الشوط الثاني تفوقًا تكتيكيًا لافتًا للمدرب المخضرم فوزي البنزرتي الذي قاد النادي الإفريقي. عمل البنزرتي، برصيد بشري يوصف بـ”الضعيف” مقارنة بالأسماء التي يمتلكها الترجي، على شل حركة منافسه، وبدا مدرب الترجي ماهر الكنزاري “تائهًا”، خاصة مع تعقد الأمور بالإصابات المبكرة.

أبرزت المباراة أن الترجي، قبل الدخول في معترك دوري أبطال إفريقيا، بحاجة ماسة لمراجعة تكتيكية شاملة. التساؤلات كبيرة حول خيارات المدرب الغريبة، خاصة في التعامل مع التبديلات المبكرة والإصابات.


ضربة جزاء ضائعة… واحتجاجات تُشعل رادس!

أضاع الترجي الرياضي ضربة جزاء حاسمة (هي الثانية في أربع مباريات متتالية، ما كلف الفريق 4 نقاط)، سددها دانهو بكر، وخرجت بعيدة بشكل مفاجئ.

في المقابل، شهدت اللحظات الأخيرة من المباراة مطالبات قوية من النادي الإفريقي بضربتي جزاء بعد وقت بدل ضائع امتد لتسع دقائق، مما زاد من حالة الاحتقان. هذا الغضب لم يقتصر على اللاعبين، بل وصل صداه إلى الإدارة:

مهدي ميلاد، الناطق الرسمي للنادي الإفريقي، فجّر قنبلة بعد المباراة: “فوزي البنزرتي أعلمني بانسحابه من تدريب النادي الإفريقي بسبب الظلم التحكيمي الواضح.” خبر الانسحاب، رغم توقيته الصادم، كان متوقعًا بالنظر لحالة الغليان.

كما شهدت نهاية المباراة مغادرة مثيرة لأمير لوصيف وطاقم التحكيم وسط احتجاجات غاضبة من جماهير الإفريقي، وصلت إلى حد رشقهم بالقوارير.


🚑 نكبة الإصابات… وتكتيك “رمي الكرة” موضع شك!

عانى الترجي من ضربة موجعة بإصابتين مبكرتين في أقل من عشرين دقيقة:

  • الجزائري يوسف بلايلي خرج مصابًا، وفي انتظار التحاليل الطبية للتأكد من نوع الإصابة (المؤشرات الأولى تشير إلى كدمة).
  • يان ساس تعرض لإصابة عضلية ستغيبه على الأقل عن ثلاث مقابلات قادمة.

أثارت هذه الأحداث تساؤلات فنية كبيرة: ما هو التكتيك الذي يعتمد على رمي كرات طويلة لمهاجمين عائدين من الإصابة وإجبارهم على الركض المتواصل؟ لوم كبير يقع على الطاقم الفني والمنصوري كحلقة وصل مع الإدارة، مع دعوات صريحة للمحاسبة العاجلة قبل خوض غمار دور المجموعات الإفريقي.


🏟️ مستوى “فضيحة كروية”… والجماهير هي النجم الأوحد!

اتفق الجميع على أن مستوى الدربي كان “فضيحة كروية” بالمقارنة مع ما تشهده الدوريات العربية (ديربي الوداد والرجاء أو الأهلي والزمالك)، حيث غابت الفرص الحقيقية، وكان الأداء عشوائيًا على أرضية ملعب “كارثية”.

النجم الأوحد في هذه الأمسية كان جماهير الترجي الرياضي التونسي. كالعادة، كانت “جماهير المكشخين” هي الصوت العالي، الهيبة الحقيقية، والقوة التي يشهد عليها العالم العربي. الدخلات الجماهيرية لمنافس الترجي وُصفت بـ”التقليد الفاشل” والمحاولات غير المكتملة، ليظل جمهور الترجي مصنفًا كأحد أقوى جماهير إفريقيا والعرب، ويكتب التاريخ في كل حض

الخلاصة: التعادل السلبي يخفي وراءه معركة فنية خسرها الكنزاري، وتداعيات تحكيمية قد تُنهي مشوار البنزرتي، ونداء عاجلاً لتصحيح المسار داخل الترجي قبل الاستحقاق الإفريقي.