تونسية تكشف زواج زوجها سراً بعد ربع قرن من الحياة المشتركة

شغلت واقعة غريبة الرأي العام في ولاية صفاقس خلال شهر جوان 2025، بعد أن كشفت سيدة تونسية مفاجأة مدوية بخصوص زوجها، فقد تبين أن الزوج، الذي تقاسمت معه الحياة لمدة 25 عاماً (منذ حوالي سنة 2000)، قد عقد زواجاً سرياً من امرأة أخرى منذ أربع سنوات تقريباً (حوالي سنة 2021)، وذلك دون علمها أو موافقتها، وعلى الرغم من استمرار زواجهما وعدم طلاقهما رسمياً.

🔍 الخداع والتدليس يفضحان الزواج السري

بدأت الزوجة الأولى رحلة البحث والتحري لتُصدم بحقيقة وجود زوجة ثانية تعيش في صفاقس، وأن الزواج تم بصيغة قانونية ظاهرياً رغم أن القانون التونسي يمنع تعدد الزوجات.

• أكاذيب الترحال: كان الزوج يدّعي طوال فترة زواجه الثاني أنه يعمل خارج البلاد في ليبيا، ويتعلل بعدم العودة لتونس، كما امتنع عن إرسال المال لزوجته الأولى، مما أيقظ شكوكها.
• التزوير الجنائي: كشفت التحقيقات أن الزوج ل جأ إلى التزوير والتدليس، حيث استخرج مضمون ولادة مزيفاً يُثبت أنه أعزب، وقدمه إلى عدل الإشهاد ليتمكن من عقد الزواج الثاني. وقد أنجب الزوج طفلين من الزوجة الثانية، بالإضافة إلى طفلين آخرين من الزوجة الأولى.

⚖️ تطورات القضية: الإيداع بالسجن ومصير المتورطين

أمام هذا الوضع، لجأت الزوجة الأولى إلى النائبة البرلمانية فاطمة المسدي، التي أحالت القضية إلى جمعية نسوية لتقديم الدعم القانوني ورفع دعوى ضد الزوج.

• عقوبة التعدد والتزوير: بعد ثبوت التزوير والتدليس، أصدرت النيابة العمومية بطاقة تفتيش في حق الزوج. تم القبض عليه وإيداعه السجن بموجب بطاقة إيداع، لتهم تتعلق بالتزوير والتعدد (التزوج بثانية وهو في حالة الزوجية)، وهي جريمة يعاقب عليها القانون التونسي (الفصل 18 من مجلة الأحوال الشخصية).
• مصير الزوجة الثانية وعدل الإشهاد: أقرت الزوجة الثانية بمعرفتها المسبقة بزواجه الأول وعدم حدوث الطلاق، مما يجعلها هي الأخرى مهددة بالملاحقة القضائية لمشاركتها في إبرام زواج مخالف للقانون. كما قام عدل الإشهاد الذي أبرم العقد الثاني برفع قضية ضد الزوج بتهمة التدليس، مؤكداً أنه وقع ضحية تزوير وثيقة رسمية.