إقبال متزايد على الوشم في تونس
خلال السنوات الأخيرة، باتت مراكز الوشم (التاتو) في تونس تشهد رواجًا لافتًا، خاصة في صفوف النساء، وهو ما يعكس تحولات ثقافية واجتماعية متسارعة في نظرة المجتمع إلى الجسد وأساليب التعبير عن الذات.
من وصمة إلى موضة
في الماضي، كان الوشم يُعتبر من التابوهات ويرتبط غالبًا بالتمرد أو بانتماء إلى فئات اجتماعية هامشية، غير أنّ صورته تغيّرت اليوم بشكل ملحوظ، إذ أصبح عنصرًا من عناصر الموضة والجمال. الكثير من الشابات يتجهن إلى الوشم لا للتزيّن فحسب، بل أيضًا للتعبير عن شخصياتهن أو لتخليد أحداث وذكريات خاصة.
تقول آمنة، شابة في العشرينات من عمرها:
“أول وشم لي كان تخليدًا لاسم والدي الذي فقدته وأنا صغيرة. الوشم ليس مجرد زينة، بل هو حكاية محفورة على الجلد.”
النساء في الصدارة
وفق ما يؤكده عدد من أصحاب صالونات التاتو في العاصمة تونس، وسوسة، وصفاقس، فإن نسبة النساء الراغبات في الحصول على وشم تفوق بكثير نسبة الرجال، خصوصًا في الفئة العمرية بين 18 و35 سنة، مما يجعل المرأة في طليعة هذه الظاهرة الجديدة.
بين الموضة والتغيير الاجتماعي
ظاهرة انتشار الوشم في تونس لم تعد مجرد موجة عابرة، بل تعكس عمق التحولات التي يعيشها المجتمع بين التمسك بالتقاليد والانفتاح على أساليب جديدة للتعبير عن الذات. وبين من يراه فنًا جماليًا ومن يعتبره جرحًا دائمًا للجسد، يظل الوشم موضوعًا مثيرًا للجدل يعكس اختلاف الأجيال وتنوع اختياراتهم.
🎥 شاهد الفيديو التالي لاكتشاف مزيد من التفاصيل حول انتشار الوشم وتجارب الشابات في تونس.